أنشدني الفقيه الرحالة أبو اسحق بن الحاج قال أنشدني الأستاذ الإمام أبو حيان يوسف بن حيان لنفسه:
عداي لهم فضل علي ومنة ... فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فأجتنبها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
إفادة
وقع بيني يوما وبين من يتعاطى النظر في العلم من اليهود كلام في بعض المسائل إلى أن جرى الكلام إلى عيسى عليه السلام فأخذ ينكر خلقه من غير أب ويقول وهل يكون شيء من غير مادة، فقلت له فيلزمك إذا أن يكون العالم مخلوقاً من مادة وأنتم معشر يهود لا تقولون بذلك (الظاهر أن القول بخلق العالم ابتداء من غير مادة مسلم عند أهل الأديان الإلهية) واحد الأمرين لازم أما صحة خلق عيسى من دون أب وأما بطلان خلق العالم من غير مادة فبهت.
إنشاده
أنشدنا صاحبنا الفقيه الأديب أبو محمد بن حذلم لنفسه:
يقولون خل عنك الأسى ... ولذا بالسرور فذا يوم عيد
فقلت لهم والأسى غالب ... ووجدي يحي وشوقي يزيد
توعد في مالكي بالفراق ... فكيف أسر وعيدي وعيد
إنشاده
أنشدني الفقيه الأديب البارع أبو محمد بن حذلم لنفسه:
شان المحبين في أشجانهم عجب ... وحالتي بينهم في الحب أعجبها
قد كنت أبعث من ريح الصبا رسلا ... تأتي فتطفي أشواقي وتذهبها
والآن أرسل دمعي أثرها ديماً ... فتلتظي نار وجدي حين أسكبها
فأعجب لنار اشتياق في الحشا وقعت ... والريح تذهبها والماء يلهبها