للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحكم وشرح قطعا من جامع المختصرات بل شرع فنظمه وعمل صبح الأعشى في قوانين الإنسان في أربع مجلدات وكان ستضر أكثر ذلك من جامع المختصرات والحاوي وكتابا في الأنساب للعرب.

هذا ما قاله السخاوي وأنت ترى أن هذه الترجمة المختصرة ادني إلى أن تكون ترجمة ففيه ذكي في الحماة لا ترجمة علامة من جملة كتبه هذا الكتاب صبح الأعشى الذي هو دائرة معارف كبرى أكثر ما عرف من العلوم ذاك الزمن مما فيه فائدة للمنشئ الذي يريد أن ينشئ عن علم وفهم.

إليك طرفا من حال المؤلف إما تأليفه فكما قال عنه مبسوط يشتمل على أصول كتابه الإنشاء وقواعدها متوعيا من المصطلح ما اشتمل عليه التعريف والتثقيف موضحا لما افهماه بتبيين الأمثلة مع قرب المأخذ وحسن التأليف أتيا من معالم الكتابة بكل معنى غريب ناقلا الناظر في هذا المصنف عن رتبة أن يسال فلا يجاب إلى رتبة أن يسال فيجاب منبها على ما يحتاج إليه الكاتب من الفنون التي يخرج بمعرفتها عن عهدة الكتابة وردها ذاكرا من أحوال الممالك الكتابية عن هذه المملكة ما يعرف به قدر كل مملكة وملكها مبين الجهة قاعدتها معرفا الطريق الموصل إليها برا وبحرا. ذاكرا مع كل قاعدة مشاهير بلدانها إكمال للتعريف ضابطا لأسمائها بالحروف كي لا يدخلها التبديل والتحريف.

إما أبواب الكتاب فكثيرة ترجع كلها إلى مقدمة وعشر مقالات وهي في فضل الكتابة ومدح فضلاء أهلها وذم حماهم وذكر مدلول الكتابة وتفضيل كتابة الإنشاء على سائر أنواع الكتابة وترجيح النثر على الشعر وصفات الكتاب والتعريف بحقيقة دور الإنشاء واصل وضعه في الإسلام وتفرقة بعد ذلك في الممالك وقوانين ديوان الإنشاء وترتيب أحواله وآداب أهله. الثانية في المسالك والممالك والخلافة ومن وليها من الخلفاء في القديم وما انطوت عليه ممالكهم من الأقطار المصرية ومصافاتها من البلاد الشامية وما يتصل بها من الممالك والبلدان المحيطة بمصر من الجهات الأربع. الثالثة في ذكر الأمور التي تشترك فيها أنوع المكتبات والولايات وغيرهما من ذكر الأسماء والألقاب وكتابة الملخصات وبيان الفواتح والخواتم. الربعة في أمور كلية تتعلق بالمكاتبات مثل مصطلح المكاتبات الدائرة بين كتاب الإسلام في كل زمن من الصدر الأول إلى زمن المؤلف. الخامسة في الولايات