وكيف يكتب لكل منها والمبيعات والعهود. السادسة في الوصايا الدينية والمسامحات والطلاقات وتحويل السنين والتذاكر. السابعة في المقاطعات. الثامنة في الإيمان. التاسعة في عقود الصلح والمفسوخ. العاشرة في فنون من الكتابة بتداولها الكتاب ويتنافسون في عملها.
وفي كل مقالة من هذه المقالات العشر أبواب كلها منسقة أحسن تنسيق مثل موانئ الفرنسي لعهدنا مع وفرة مادة الألمان في تأليفهم وانه إذا وقع للمؤلف شيء قليل في كل مئات من الصفحات مما لا ينطبق مع ذوق العصر الحاضر أو يخالف أصول العلم الحديث فالذنب في ذلك لأعلى المصنف بل على عصره الذي كتب ارق ما عهد فيه ومحصه تمحيص عاقل حكيم.
وهناك أنموذجات من الكتاب الأول: من كان فردا في زمانه بحيث يضري به المثل في أمثاله: كان لاسكندر في طوفان الأرض وكسرى انوشروان في العدل وحاتم الطائي في الكرم وأبو قراط في الطب وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في معرفة الأنساب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوة الهيبة وعثمان بن عفان رضي الله عنه في التلاوة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في القضاء وأبو عبيدة بن الجراح في الأمانة وأبي ذر في صدق اللهجة وأبي بن كعب في القران وزيد بن ثابت في الفرائض ونافع في القراءة وأبو الحسن المدائني في الأخبار ومالك بن انس في العلم والشافعي في الحديث وأبو الحسن الأشعري في علم الكلام وابن حزم في مذهب الظاهر وسيبويه في النحو وأبو الحسن البكري السيرى في الكذب وإياس بن معاوية في الذكاء والتفرس وأبو الفرج الأصفهاني صاحب الأغاني في المحاضرة والرازي في الطب وابن القرية في البلاغة والجاحظ في الأدب والبين والحرير في المقامات والبديع الهمداني في الحفظ والزمخشري في تعاطي العربية وجرير الشاعر في الهجاء والقاضي الفضل في الترسل والعماد الكتب في الجناس وحنين بن اسحق في ترجمة اليوناني إلى العربي وابن سينا في الفلسفة وابن الهيثم في الرياضي ونجم الدين الكتابي في المنطق والقاضي احمد في الروية والصولي في الشطرنج وجابر بن حيان في علم الكيمياء.
وقال من فصل في الحمام: ثم هو على قسمين احدهما ما ليس له اهتداء في الطيران من