التصنيف والتأليف ٢٨٦ وثابت بن قرة قال ابن أبي أصيبعة لم يكن في زمانه من يماثله في صناعة الطب ولا في غيره من جميع أجزاء الفلسفة وله تصانيف مشهورة بالجودة وكذلك جاء جماعة كثيرة من ذريته ومنهم أبو سعيد ابنه سنان وأبو الحسن ثابت بن سنان وأبو علي بن زرعة وعلي بن العباس المجوسي مصنف كتاب الملكي في الطب وأبو الفرج بن الطيب وأبو الحسن بن بطلان وابن الشبل البغدادي وابن رضوان وسعيد بن هبة الله وابن جزلة وأمين الدولة بن التلميذ والبديع الاصطرلابي وأبو الخير الحسن بن سوار وأبو الفرج بن هند والرئيس ابن سينا وأبو الريحان البيروني قال ابن العبري أنه مبحر في فنون الحكمة اليونانية والهندية وتخصص بأنواع الرياضيات وصنف فيها الكتب الجليلة ومصنفاته كثيرة متقنة محكمة غاية الإحكام أبو الفرج بن الطيب قال القفطي أنه أحيا من علوم الحكمة والمنطق ما دثر وأبان منها ما خفي وقد تلمذ له جماعة سادوا وأفادوا منهم المختار بن الحسن بن عبدون المعروف بابن بطلان قال ابن بطلان إن شيخنا أبو الفرج بن الطيب بقي عشرين سنة في تفسير ما بعد الطبيعة ومرض من الفكر فيه مرضة كان تلفظ نفسه فيها وهذا يدلك على شدة حرصه واجتهاده وطلب العلم لعينه.
وفخر الدين الرازي وابن جلجل والغافقي الأندلسي قال ابن أبي أصيبعة وكتابه في الأدوية المفردة لا نظير له في الجودة ولا شبيه له في معناه وأمية بن الصلت وابن باجة وأبو العلاء بن زهر وابن رشد وابن الرومية وابن الهيثم والمبشر بن فاتك وله تصانيف جليلة في المنطق وغيره من أجزاء الحكمة وهي مشهورة في ما بين الحكماء الخطيب التبريزي القطب الشيرازي الإمام القزويني والجوهري وابن سيده وابن الحاجب ونصير الدين الطوسي والغزالي وابن دقيق العيد والزمخشري وسيف الدين الآمدي والبيضاوي والماوردي وابن حزم وابن البيطار ومحي الدين بن عربي وابن مجلي الموصلي وابن فلوس المارديني وابن مسكويه والمسعودي وابن خلدون وابن الأثير وأبو الفدا وابن فضل الله وأفضل الدين الخونجي قال أبو الفرج بن العبري وفي هذا الزمان أي في النصف الأول من القرن السابع كانت جماعة من تلامذة الإمام فخر الدين الرازي سادات فضلاء أصحاب تصانيف جليلة في المنطق والحكمة كزين الدين الكشي وقطب الدين المصري بخراسان وافضل الدين الخونجي بمصر وشمس الدين الخسروشاهي بدمشق وأثير الدين