الأبهري بالروم وتاج الدين الأرموي وسراج الدين الأرموي بقونية وعبد المنعم الجلياني وابن الصلاح وموفق الدين بن المطران وشرف الدين بن الرحبي وعبد اللطيف البغدادي والصاحب أمين الدولة السامري وابن حيان البستي ابن عبد ربه بديع الهمداني الحسن بن رشيق القيرواني قال ياقوت كان شاعراً أديباً نحوياً لغوياً حاذقاً عروضياً كثير التصنيف حسن التأليف وكان بينه وبين ابن شرف الأديب مناقضات ومحاقدات وصنف في الرد عليه عدة تصانيف وأبو هلال العسكري وابن جني ذكر الضبي في بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس أن أبا علي القالي صاحب الأمالي المشهورة لما هاجر من بغداد إلى قرطبة في سنة ٣٣٠ كان الأمير أبو العاصي الحكم بن عبد الرحمن من أحب ملوك الأندلس للعلم وأكثرهم اشتغالاً به وحرصاً عليه فتلقاه بالجميل وحظي عنده وقربه وبالغ في إكرامه ويقال أنه هو قد كتب إليه ورغبه في الوفود عليه واستوطن قرطبة ونشر علمه بها وكان الحكم المستنصر قبل ولايته الأمور وبعد أن صارت إليه يبعثه على التأليف وينشطه بواسع العطاء ويشرح صدره بالإفراط في الإكرام.
وذكر أيضاً في ترجمة حسان بن ملك بن أبي عبدة الوزير أحد أئمة اللغة والآداب ومن أهل بيت جلالة ووزارة نقلاً عن ابن حزم أنه عمل على مثال كتاب أبي السري سهل بن أبي غالب الذي ألف في أيام الرشيد كتاباً سماه بكتاب ربيعة وعقيل قال أبومحمد ابن حزم وهو من أصلح ما ألف في هذا المعنى وفيه من أشعاره ثلثمائة بيت وكان سبب تأليفه إياه أنه دخل على المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر وبين يديه كتاب أبي السري بعجب به فخرج من عنده وعمل هذا الكتاب وفرغ منه تأليفاً ونسخاً وتصويراً وجابه في مثل ذلك اليوم من الجمعة الأخرى وأراه إياه فسر به ووصله عليه وروي أيضاً في ترجمة صاعد بن الحسن الربعي وكان عالماً باللغة والآداب والأخبار أنه كان سريع الجواب حسن الشعر طيب المعاشرة فكه المجالسة ممتعاً فأكرمه المنصور - أبو عامر الأندلسي في المئة الرابعة - وزاد في الإحسان إليه والإفضال عليه وكان مع ذلك محسناً للسؤال حاذقاً في استخراج الأموال طبناً بلطائف الشكر دخل على المنصور أبي عامر يوماً في مجلس أنس وقد كان تقدم فاتخذ قميصاً من رقاع الخرائط التي وصلت إليه فيها صلاته ولابسه تحت ثيابه فلما خلا المجلس ووجد فرصة لما أراد تجرد وبقي في القميص المتخذ من الخرائط فقال له ما