للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذا ترهات وله تصانيف هزلية نحو الثلاثين منها تأخير المعرفة وغير ذلك ومن شعره:

كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعواد

قد يصاد القطا فينجو سليماً ... ويحل القضا بالصياد

ومثال الإشعار التي أوردها في البلدان قول أحيحة بن الجلاح في أرضه الزوراء:

استغن أو مت ولا يغررك ذو نسب ... من ابن عم ولا عم ولا خال

يلوون ما عندهم عن حق جارهم ... وعن عشيرتهم والمال بالوالي

فاجمع ولا تحقرن شيئاً تجمعه ... ولا تضيعنه يوماً على حال

أني أقيم على الزوراء أعمرها ... أن الحبيب إلى الإخوان ذو المال

بها ثلاث بناء في جوانبها ... فكلها عقب تسقى بإقبال

كل النداء إذا ناديت يخذلني ... إلا ندائي إذا ناديت يا مالي

ما أن أقول لشيء حين افعله ... لا استطيع ولا ينبو على حال

ومثله ما أورد في مادة يميم بفتح أوله وثانيه وميم ساكنة وباء موحدة أخرى وميم اسم موضع قرب تبالة عند بيشه وترج والتلفظ به عسر لقرب مخارج حروفه قال حميد بن ثور

وما هاج هذا الشوق إلا حمامة ... دعت ساق حر ترحة وتأوما

من الورق حما العلاطين باكرت ... عسيب أشاء مطلع الشمس مبسما

اذا زعزعته الريح أو لعبت به ... أرنت عليه مائلاً ومقوماً

تنادي حمام الجهلتين ونرعوب ... إلى ابن ثلاث بين عودين أعجما

مطوق طوق لم يكن عن تميمة ... ولا ضرب صواغ بكفيه درهما

تقبض عنه غرقي البيض واكتسى ... أنابيب من مستعجل الريش أقتما

يمد إليها خشية الموت جيده ... كمدك بالكف البري المقدما

فلما اكتسى الريش السخام ولم يجده ... لها معه في باحة العش مجثما

اتيح لها صقر منيف فلم يدع ... لها ولداً إلا رماماً وأعظما

فأرقت على غصن ضحياً فلم تدع ... لباكية في شجوها متلوما

فهاج حمام الجهلتين نواحها ... كما هيجت ثكلى علي الموت مأتما