القرن العشرين عن عواطف للتضامن وخشي من هول الجريمة وما من رابطة تجمع خصومنا ومن العجب أن روسيا التي أبادت أمماً كثيرة تقف الآن موقف المخلص للشعوب الصغيرة بقتالها التسليح العام في جنب إنكلترا وفرنسا ولا وجه للبحث هنا عن الاتحاد السلافي والاتحاد الروماني فإن الاتحاد السلافي الأدبي قد فسد بالروسية الوحشية وبانتحال المذهب الأرثوذكسي بالقوة وما من أحد يفكر بتاتاً أن يحقق أحلام الثورة الإفرنسية من حيث السياسة والاجتماع أو أماني المحالفة المقدسة الخيالية ولا يعمل هناك غير القوة الوحشية ليس إلا ونلاحظ فقط أن التطرف الغربي قد ملأ الحكم الروسي المطلق لإبادة أمم أوروبا المركزية البعيدة عن الاستبداد والفوضى وما شعارها إلا الترقي والإصلاح الاجتماعي الرصين لها.