للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سهرت عيوني وطال ليلي بالنوى ... يلي شفافك تمر خالي من النوى

غنيت لحن حجاز وعراق ونوي ... حتى بكوا طيور السما ولأنوا الحجار

حتى بكوا طيور السما ولأن الصفا ... وزاد نهر الدمع عا نهر الصفا

يا حسرتي حل الكدر بعد الصفا ... وصار ألفي وصاحبي وحش القفار

وصار ألفي الوحش في قفر اللوى ... ومال صالب مهجتي عني ولوى

يلي رفعتو للظى أعلى لوا - دلوا غريب الدار عا ظبي النفاروقوله في مطلع آخر وفيه

تلميح وتفنن:

آمنت برهان ما بيلزم ... أنك نبي الزهر وبدر التم

من طور خدك ما قرب موسى ... ومنين جبت ألن للمبسم

من طور خدك ماقرب موسى ... ونارة اشترت منها السما شموساً

تخمين قبل مبسمك عيسى ... وحول رضابك خمر حلو الطعم

حول رضابك بالعجل خمره ... بكاس العقيق الزابدة حمرة

من برقها في وجتنك جمرة ... قلبي مجاهرها وصبري ألفحم

خمرة شفافك طعمها سكر ... ممزوج بالأطياب والعنبر

خمارها خمارته سكر ... والوف عند أبوابها تلتم

إلى أن ختمها بقوله:

إياك تطمع بعدها لمرة ... في الطيف كاسات الطمع مرة

ما كل مرة بتسلم الجرة ... خايف أنا بعد الطمع بتندم

وله مع بعض الزجليين (القوالين) نوادر ومحاضرات ولاسيما ألفران وغيره إلى كثير مما يماثل هذه النوادر والنكات اللطيفة الجامعة لكثير من الأنواع البديعة كالجناس والتورية والتلميح والتوجيه والانسجام والتفنن وغيرها من ملح الكلام ولطائف النظام وكثيراً ما يساعد الزجل على سرد القصص والأقوال طبيعية بدون تكلف أملة القيود مثل الأعراب والوزن الخاص ذلك فيجيئ كله من السهل الممتنع والمعنى المبتكر.

عيسى اسكندر معلوف