للخسران والسبت لحرمان الحظ ونيل التعاسة.
ورأيت في تعاليق بعض المخطوطات التي أحرزها من مكتبتي ولاسيما (شرح السبط المارديني لفرائض السخاوي) وهو من نوادر المخطوطات ما يوافق هذه النظرات عند العرب فمما ينسب إلى الإمام الشافعي قوله في أيام الأسبوع وتنسب إلى الإمام علي أيضاً:
لنعم اليوم يوم السبت حقاً ... لصيد إن أردت بلا امتراء
وفي الأحد البناء لأن فيه ... إبان الله إطباق السماء
وفي السماء إن سافرت فيه ... فترجع بالمليح وبالثناء
وإن رمت الحجامة في الثلاثا ... ففي ساعاته هرق الدماء
وإن شرب امرؤ منكم دواء ... فنعم اليوم يوم الأربعاء
وفي يوم الخميس قضاء حاج ... لأن الله يأذن بالقضاء
وفي الجمعات تزويج وعرس ... فتجتمع الرجال مع النساء
ولابن حجر العسقلاني:
قص الأظافر يوم السبت آكلة ... تبدووفيما يليه يذهب البركة
وعالم فاضل يبدوبتلوهما ... وإن يكن في الثلاثا فاحذر الهلكة
ويورث السوء في الأخلاق رابعها ... وفي الخميس يأتي لمن سلكه
والقسم والعلم زده في عروبتها ... عن النبي رويانا فالتفوا نسكه
وسعود الأيام ونحوسها هو بحسب ما ورد في كتاب (جامع ألفنون وسلوة المحزون)
لابن شبيب الحراني المتوفي سنة ٦٩٥ هـ (١٢٩٥م) من نوادر مخطوطات مكتبتي ونسخه عزيزة الوجود. إن يوم الجمعة أفضل الأيام يحمد فيه الزواج والراحة وتقليم الأظافر والسبت يوم راحة لا يجوز فيه صرم النخل. والأحد أول يوم للخليقة يصلح فيه البناء وابتداء كل عمل، والاثنين مبارك ترفع فيه الأعمال والثلاثاء للحجامة والقعود وإصلاح حال النفس والأربعاء قليل الخير ولاسيما آخر أربعاء الشهر فهو يوم نحس مستمر يشرب فيه الدواء ويحمد فيه دخول الحمام وترك الشغل والخميس مبارك للابتداء بالسفر ولطلب الحوائج وفي المأثور عن الرسول بورك لأمتي في بكور سبتها وخميسها ويكره فيه الحجامة والقصد.