للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مختلفة بعد الحرب مدفوعة ثمن مواد حربية فيؤخذ من أقوال أعظم الإحصائيين الأميركيين أنه قد بلغت قيمة أسهم السكك الحديدية الأميركية التي عادت إلى الولايات المتحدة بين ٣١ كانون الثاني سنة ١٩١٥ و ٣١ تموز سنة ١٩١٦ نحو ١٣٠٠٠ مليون ريال وفضلاً عن ذلك فقد عاد من أسهم شركة الحديد الأميركية ٧٤٨٥٤٧ سهماً اعتيادياً و ١٤١٧٣٦ سهماً ممتازاً أو هذه الأسهم انتقلت من أيد أوريبة إلى أيد أميركية أما قيمتها فإنها بموجب السوق المالية في ٣٠ حزيران سنة ١٩١٤ تساوي ٦٠ مليون ريال وبموجب سوق ٣٠ أيلول سنة ١٩١٦ تتجاوز قيمتها مئة مليون ريال.

وأما القروض التي عقدتها الولايات المتحدة للدول الأوربية المتحاربة وأخصمها بالذكر دول الإئتلاف فقد بلغت ١٧٧٨٦٠٠٠٠٠ ريال حسب تقدير بنك إنكلترا يضاف إليها قروض عقدتها ولايات ومدن من كندا الإنكليزية تبلغ قيمتها ١٨٥ مليون ريال وقرض آخر عقدته مدينة دوبلين الإرلندية فيمته ٨ ملايين ٢٠٠ ألف ريال فالمجموع ١٩٨١٨٠٠٠٠ ريال دفع منها في أوقات مختلفة ١٥٦ مليون و٤٠ ألف ريال فالباقي للولايات المتحدة الأميريكة على دول الإئتلاف في الأكثر ١٣٢٥٤٠٠٠٠٠ ريال و١١ مليار و ٣٧٥ مليون فرنك مقسمة على الدول الآتية كما يأتي:

إنكلترا٨٥٨٤٠٠٠٠٠ ريال فرنسا ٦٥٦٢٠٠٠٠٠ ريال

روسيا ١١٧٢٠٠٠٠٠إيطاليا ٢٥٠٤٠٠٠٠

كندا ١٢٠٠٠٠٠٠٠ ريالولايات ومدن كندية ١٨٥٠٠٠٠٠٠ ريال

ألمانيا ٢٠٠٠٠٠٠٠ ريالالمجموع ١٩٨١٨٠٠٠٠٠ ريال

المدفوع ١٥٦٤٠٠٠٠٠الباقي ١٨٢٥٤٠٠٠٠٠

ويجب أن يضاف إلى هذه المبالغ مقدار ١١٠ ملايين ريال اقترضته مدن فرنسوية من الولايات المتحدة ولن تسدد هذه المبالغ قبل نهاية سنة ١٩٢٥ وأنت ترى من هذا الإحصاء مبلغ ما ربحت الولايات المتحدة من أوربا فكأن هذه الحرب العامة نشبت لتستنزف أميركا من خزائن أوربا ما طالما استنزفته أبناء هذه مدة قرنين من الذهب.

قصر فرعون

نجحت البعثة العلمية التي يرأسها الدكتور فيشر الألماني المرسلة من كلية بنسلفانيا