للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفخذين قصير الساقين واسع الكفين أسود المخاليب كان طوله في عرضه شديد الأنتفاض كثير الأكل متتابع النفس سريع الأستمراء ضخم السلاح واسع الأست بعيد الذرق كأنه إذا أستقبله يقع على يد حامله شبيه الخلق بالغراب الابقع فإن وجدت في مؤخرة هذا سواداً غالبا لصفرته فذلك الطير الفائق النادر القليل المثل وإن كان لسانه أسود فقد أكمل الصفات الحسان.

الباب الحادي عشر

في نعت أفضل الإناث من البزاة - والموصوف من إناث البزاة ما كان صغير الرأس عظيم المنسر رحيب الشدقين واسع العينين صافي الحدقة تام العنق طويل القوادم لين الريش واسع الزمكى صغير الذنب وكان مؤخر ذنبه مغروزاً ويكون أخضر الرجلين ممكن الفخذين قصير الركبتين عاري الرجلين من اللحم كثير الأكل سريع الأستمراء فإذا كمل في البازي الأنثى ذلك كان الغاية الجيدة.

الباب الثاني عشر

في نعت ما يقتل عظام الطير من البزاة - قال أهل المعرفة إذا أردت أن تتخذ بازياً يقتل عظام الطير كالكركي وما شاكله فعليك بالبازي الطويل الوجه كأن وجهه الرمح الأقني السديد المحجز المنخرين الغاير المشرق الحاجبين الأزرق الشدقين التام العنق الأحمر اللون اللين الريش قليلة ويكون بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عظيم الزور طويل القوادم ضخم الزمكة طويل الفخدين شديد عظام الساقين أبيضهما قصيرهما واسع الكفين أبيضهما مخدد الركبتين حالك سواد المخاليب رزين الوزن جرجاني المعدن أو خزريه والله أعلم.

الباب الثالث عشر

فيما يتخذ من البزاة لصغار الطير - يتخذ لذلك البازي الأصبهرح أوسرخ ديرج (؟؟) أو الأبيض ويكون من بازات خراسان أو خوارزم أو من بزاة الأيواب.

الباب الرابع عشر

في نعت أسرع البزاة وأقدرها على التحليق والسمو في الجو - قال الغطريف أجمع أهل العلم بالضواري أن البازي إذا كان ضارباً إلى البياض والشبهة كان أسرع البزاة وأحسنها وأسهلها رياضة وأقواها على السمو لأن البازي الأشهب والأبيض فيهما من الحرارة ما