طيراً أسود الظهر أكحل العين فهو الغاية في الفراهية وعلامة البارقية أنها تكون كحل العيون سود الظهور وكحل عيونها يكون وهي فراخ فإذا قرنصت أحمرت وتكون كبار الأكف عظيمة الجثة وعلامة الديلمية أنها تكون كبيرة الخلق كثيرة الريش غائرة الأعين مشرفة الحواجب زرق العيون واسعة١١ وبيض الأكف قال بهرام أخو كسرى وكان مغرماً بالصيد أن خيار البزاة الرومية وبعدها الأرمينية والخزرية فهي تقارب الرومية وأما الهندية والصينية فدون الأرمينية وفوق الحبشية وشر البزاة جميعاً الحبشية.
الباب الثامن
في صفة ألوان البزاة - وأفضلها أن يكون الريش الذي حول أست البازي ويسمى النيفق وشياً مثل وشي صدره والدائرات التي على ريش ذنبه متطاولة كهيئة أظلاف الغزال ويكون أول ريشة في الذنب من الجانب الأيمن ومثلها من الجانب الأيسر كثيرة السواد من أولها إلى أخرها ومن ألوان الفره منها الأحمر الشديد الحمرة والأزرق الغالب عليه السواد الغليظ خطوط الصدر والأشهب شبه الأبيض ثم الأبيض الأصفر.
الباب التاسع
في نعت ما يستحب من شياة البزاة وخلقها - يختار للبازي أن تكون ركبتاه مخدرتين ضخمتين وكذلك مفاصل أصابعه ويكون الذي فوق أصابعه من الريش مما يلي نيفقه طويلاً بحيث إذا حمله بازياريه يصل ذلك الريش إلى يده وهو علامة الفاره عند أهل المعرفة ويكون من البزاة الصغيرة السيقان والأكف وإذا كان البازي طويل القوادم والأكف قصير الخوافي والذنب كان الغاية في طلقه وكان شبهاً بالشاهين والصقر لأنهما على هذه الصفة فإذا كان البازي كما وصفت لك وكان رمحي الوجه ضخم المنسر غاير العينين بعيد ما بين المنكبين عريض الفخذين قصير الساقين كان المختار الفاره.
الباب العاشر
في نعت أفضل الذكور من البزاة - قال الغطربف زعم أهل المعرفة بفره البزاة من طراخنة الترك وحكماء الفرس وعلماء الروم أن أفضل للذكور من البزاة وما كان ضخم المنسر واسع العينين رحب مدار الأذنين قصير الخوافي صلب اللحم رحب المزدرد واسع الحوصلة عريض المنكبين منفرج الصدر طويل القوادم قصير الخوافي شديد مجس