وصفوة القول أن أعمال المشعوذين والمعتوهين وطلاسم المشايخ وعزائمهم والتبرك بالأحجار والولادة بالاغتسال من الآبار والأنهار وذهاب المرض بالأدعية والأحجية بعد ما يعجز الطب عن شفائه والأنباء بالغيب واستخراج السرقات والنظر إلى المرايا أو في طساس المياه وقلب الحجارة إلى المسكوكات ذهبية وفضية واستنطاق الأرواح بالإشارات والتنويم المغناطيسي وما أشبه هو فرع من فروع علم النفس الذي أثبت لنا البحث بعضه ورفعه إلى الحقائق العلمية كالتنويم وسيثبت لنا اليوم بعض ما رآه اليوم غريباً ما دام العلم يخرق حجب الأسرار وينفذ إلى أعماق الكائنات وسنظل مثابرين على تحكيم العقل والمنطق في هذه المسائل العويصة إلى أن تتقلب إلى حقائق يصدقها العقول وما أخطأ من يحكم عقله في ما يعرض له الحوادث والوقائع والأسرار والأفكار.
جاءت أحاديث إن صحت فإن لها ... شأناً ولكن فيها ضعف أساد