ممن ام نسمه واعتمدت أيضاً مع ذلك على ما استحسنته مما تضمنته الكتب المذكورة بعد منها كتاب الفلاحة البطة تأليف توثامس وهو المبني على أقوال أجلة الحكماء غيرهم وذكر فيه أسماءهم وعددهم منهم آدم وسفريت وسيوشد وخنوخا وماس ودرتا وطامتري وغيرهم وربما اختصرت ذكر هذا الكتاب وأثبتت له علامة وهي (ط) وعلى كتاب الشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن الفضال الأندلسي رحمه الله وهو المبني على تجاربه وعلامته على وجه الاختصار (ص) وعلى كتاب الشيخ الحكيم أبي لاشبيلي رحمه الله وهو مبني على آراء جماعة من الحكماء والفلاحين وعلى تجاربه وعلامته (خ) وكتاب الحاج الغرناطي وعلامته (غ) وكتاب ابن أبي جواد وكتاب غريب بن سعد وغيرهم ونقلت إلى هذا الكتاب أيضاً ما ١١ منسوباً إلى الحكماء المذكورين بعد هذا وهم ديمراط وعلامته (د) وجالينوس وعلامته (ج) وأنتريوس الأفريقي وعلامته (ف) والفرس وعلامتهم (ر) وعلامة قسطوس (ق) وعلامة أوسطاطانيس (ط ط) وعلامة اليوناني (م) وأخبر بعض العلماء في التاريخ أن اليوناني كان من الإسكندرية وزعموا أنه كان المعمرين وأنه عمر ٨٠٠ سنة وسقت أقوالهم على حسب ما وضعوا في كتبهم ولم تكلف أصلاح ألفاظهم وثقلت أيضاً أقوال المسلمين في هذه الجملة ولم عنهم بأن كتبت قيل كذا وقال غيره كذا طلباً للاختصار ولم أثبت فيه شيئاً من رأيي إلا ما جربته مراراً فصح وقسمت هذا التأليف على سفرين ضمنت الأول منهما معرفة أخبار لأرضين والزبزل والمياه وصفة العمل في الغراسة والتركيب وما يتصل بذلك مما هو في معناه ولا حق به وضمنت السفر الثاني الزراعة وما إليها وفلاحة الحيوان والله المستعان وهو حسبي ونعم الوكيل وقدمت في فلاحة لأرضين ما ثبته الشيخ الخطيب أبو عمر بن الحجاج رحمه الله في كتابه من آراء القدماء المذكورين فيه وجعلته كالأصل لشهرتهم في العلوم ولم أقطع بأن ذلك يصح في بلادنا لبعد بلادهم عنها وتممت الغرض المقصود إليه بما نقلته من كتب الفلاحين الأندلسيين أو ما جربوه في ذلك وما وافق أقوالهم فيه آراء القدماء هو الذي يصح عندنا إن شاء الله تعالى وبه التوفيق.
الباب الأول: في معرفة الطيب من أنواع الأرض والوسط والدون منها بدلائل ذلك وشواهد وذكر طبائعها وتسمية ما يصلح أن يزرع أو يغرس في كل نوع منها وما يجوز فيه.
الباب الثاني: في ذكر الزبول وأنواعها وتدبيرها ومنافعها للأرض والشجر وسائر المنابت