فقال له ابن كيسان: إن ما قاله القاضي أعزّه الله، قال به جميع الناس. وقد ذكر أبو علي الفارسي في تذكرته، وغيره، عنه أشياء من العربية. قال القاضي أبو الوليد الباجي: - وذكر من بلغ درجة الاجتهاد، وجمع إليه من العلوم - فقال: ولم تحصل هذه الدرجة بعد مالك، إلا لإسماعيل القاضي. وقال المقرئ أبو عمرو الدّاني، في طبقات القراء. وذكره فقال: أخذ القراءة عن قالون. وله فيه حرف. وعن أبي عبد الرحمن أحمد بن سهل، عن أبي عبيد. وعن نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه، عن أبي عمرو، وعن أبيه، عن شبل، عن ابن كثير، وغير واحد. وله فيها كتاب جامع، حسن. وانفرد بالإمامة في وقته. ولم ينازعه أحد في عصره. روى القراءة عن ابن مجاهد، وابن الأنباري، وخلق لا يحصون. وقال ابن السرّاج: اجتمع المبرّد، وأبو العباس ثعلب، عند اسماعيل القاضي، فتكالما في مسألة. فطال بينهما الكلام. فقال المبرد لثعلب: قد رضينا. فسألاه الحكم بينهما، فقال لهما القاضي: لا ينبغي الحكم بينكما، لأنكما خرجتما الى ما لا أعلم. فتكالما. فقال يوسف بن يعقوب: قرأت في توقيع المعتقد الى عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير: استوصِ بالشيخين الخيّرَين القاضيين: اسماعيل بن إسحاق الأزدي. وموسى بن إسحاق الخطمي خيراً. فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض سوءاً دفع عنهم بدعائهما.