للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو بكر بن سعدون: صرت إلى البجلي (٨٦٠) الشافعي أسلم عليه، وإذا أبو الفضل خارج من عنده، فقال البجلي: "أي شاب نشأ للمومنين".

وكررها، فسألناه، فقال: هذا الشاب الخارج، أبو الفضل العباس، ليسودن. أو نحو هذا.

وكان السبائى يحبه جدا، ويقدمه في هدية وعمله وورعه.

ولقد قال أبو محمد بن أبي زيد عند قتله: وددت أن القيروان سبيت، ولم يقتل أبو الفضل.

وكان أبو محمد يثنى عليه خيرا.

قال ابن حارث: وخرج إلى الحج سنة سبع عشرة وثلاثمائة، فأقام عامه ذلك بمصر، ولزم مجالسة أبى الذكر الفقيه وأصحابه (٨٦١) وكان له قدر فيهم، وجاه عندهم، وألف كتابا في تحريم المسكر، ناقض به كتاب الطحاوى، وله أيضا كتاب في قبول الأعمال، وكتاب اختصار كتاب محمد بن المواز، وسمع في حجته تلك حديثا كثيرا.

قال غيره: سمع بمصر من جعفر بن أحمد بن عبد السلام الحضرمي، وأبي عبد الله بن الربيع الجيزى، وأبى بكر بن مروان المالكي.

روى عن الذهلي، وابن عبد الوارث، وأبى الحسن بن سوادة، وأبى الحسين بن المنتاب، بمكة، وغيرهم.

أخذ عنه أبو محمد بن أبي زيد، ومحمد بن حارث، وأبو بكر الزويلي، وأبو الحسن بن الخلاف، وأبو الأزهر بن معتب.


(٨٦٠) أط: البجلي - م: البجائي.
(٨٦١) أ: ولزم مجالسة أبى الذكر الفقيه وأصحابه - ط م: ولزم في السنة القضية أبا الذكر وأصحابه.