للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبندان أصفران لربيع، في أحدهما: "بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله". وفى أحدهما ("نصر من الله وفتح قريب (٨٧٤) على يد الشيخ أبي يزيد، اللهم انصر وليك، على من سب نبيك وأصحاب نبيك").

وبند أصفر لأبى العرب، مكتوب فيه:

"بسم الله الرحمان الرحيم، قاتلوا أيمة الكفر (٨٧٥) الآية".

وبند أخضر لابن نصرون الزاهد فيه: (لا إله إلا الله، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم (٨٧٦) ".

وبند أبيض للسبائى، فيه: "بسم الله الرحمان الرحيم، "محمد رسول الله" و "أبو بكر الصديق" و "عمر الفاروق".

وبند أبيض للعشاء، وهو أكبرها، فيه مكتوب:

(لأن إله إلا الله، "إلا تنصره فقد نصره الله، الآية" (٨٧٧).

وحضرت صلاة الجمعة، فخطب خطيبهم أحمد بن أبي الوليد خطبة بليغة، وحرض، الناس على الجهاد، وسب بنى عبيد، ولعنهم، وأغرى يهم، وتلا: "لا يستوى القاعدون من المومنين" (٨٧٨) الآية وأعلم الناس بالخروج من غدهم يوم السبت، فخرج الناس مع أبي يزيد لجهادهم، فرزقوا الظفر بهم، وحصروهم بمدينة المهدية.

فلما رأى أبو يزيد ذلك، ولم يشك في غلبته، أظهر ما أكنه من الخارجية، فقال لأصحابه: إذا لقيتم القوم، فانكشفوا عن علماء القيروان حتى يتمكن أعداؤهم منهم.

ففعلوا ذلك، فقتل منهم من أراد الله سعادته ورزقه الشهادة، منهم الممسى، وربيع القطان، ومحمد بن علي البقال - وكان نسلا


(٨٧٤) الآية ١٣ من سورة الصف.
(٨٧٥) الآية ١٢ من سورة التوبة.
(٨٧٦) الآية ١٤ من سورة التوبة.
(٨٧٧) الآية ٣٩ من سورة التوبة.
(٨٧٨) الآية ٩٥ من سورة النساء.