للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في حديث.

قال ابن عينة: شهدت مالكًا يسأل زيد بن أسلم عن حديث عمر عمر: أنه حمل على فرس في سبيل الله، فجعل يرفق به ويسأله عن الكلمة بعد الأخرى، والشيء بعد الشيء، وكان في خلق زيد شيء.

قال ابن عبد الحكم: قال لي مالك: كنا نأتي ابن شهاب في داره في بَنى الدّيل، وكانت له عتبةٌ حسنة كنا نجلس عليها تتدافع إذا دخلنا عليه.

وقال مالك: كنا نجلس إلى الزُّهري وإلى محمد بن المنكدر، فيقول الزهري: قال ابن عمر كذا وكذا، فإذا كان بعد ذلك جلسنا إليه وقلنا له: الذي ذكرت عن ابن عمر من حدَّثك به؟ فيقول: ابنُه سالم.

قال مُصْعَب: كان مالك يقود نافعًا من منزله إلى المسْجد، وكان قد كُفّ بصره، فيسأله فيحدثه، وكان منزل نافع بناحية البقيع.

قال مالك: كنت آتي نافعًا مولى ابن عمر، وأنا يومئذ غُلامٌ ومعى غُلامٌ، فينزل إلى من درجة له فيقعد معى [١]، فيحدثني.

وقال: كنت آتى نافعًا نصف النهار، وما تظلني الشجرة [٢] من الشمس أَتحيّنُ خروجه [٣]، فإذا خرج أدعه ساعة كأني لم أُرده [٤]، ثم أتعرض له فأسلم عليه وأدعه، حتى إذا دخل البلاط أقول له: كيف قال ابن عمر في كذا وكذا؟ فيحيبني، ثم أحبس عنه، وكان فيه حدة؛ وكنت آتى ابن هرمز بكرة، فما أَخرج من بيته حتى الليل.


[١] فيقعد معي: ب، فيقعدني معه: أ ت خ ط ك
[٢] ظلني الشجرة: أ خ ت ك ط، يطلع على شيء ب
[٣] أتحين خروجه ب، انتظر إلى خروجه: خ، إلى خروجه: أ ط ك ت
[٤] لم أرده: أ خ ت، لم أدره: ط ك ب.