للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن بن أبي هلال، وأبي الحسن بن شعبان الطحان، وأبي الحسن بن هاشم، وأبي الطاهر محمد بن عبد الغني، وأبي الحسن الاسيوطي، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن عبد المومن، وأبي أحمد بن المفسر، وأبي الفتح بن برهز [١]، وأبي إسحاق عبد الحميد ابن أحمد بن عيسى؛ وكتب إليه أبو بكر بن خلاد، وكان واسع الرواية، عالمًا بالحديث وعلله ورجاله، فقيها، اصوليًا، متكلمًا، مؤلفا مجيدا؛ وكان من الصالحين المتقين، الزاهدين الخائفين؛ وكان أعمى لا يرى شيئا، وهو مع ذلك من أصح الناس كتبًا، وأجودهم ضبطًا وتقييدًا، يضبط كتبه بين يديه ثقات أصحابه؛ والذي ضبط له في البخاري في سماعه على أبي زيد (١) بمكة أبو محمد الاصيلي بخط يده، وكان يزور الشيخ الزاهد أبا اسحاق الجبنياني فدعا له.

قال أبو الحسن: قلت له - يعني عند رجوعه أول ما زاره: أذكر لك اسمى، فمتى ذكرتني دعوت لي؛ فقال: بل أدعو لك في جماعة المسلمين، فقلت: بل تخصني؛ قال: أرأيت من أودع وديعة فضيعها، أليس يضمن كالمتعدي [٢]؟ فقلت [٣]: بلى، قال: فما دعا الانسان إلى شيء إن ضيعه ضمنه؛ قلت: لا عليك أن أعرفك باسمي، فان نشطت إلى الدعاء [٤] دعوت، والا تركت؛ فلما رآني كئيبًا - إذ لم يقبل مسألتي، قال لي: ما اسمك؟ قلت:


[١] برهز: ط، برهر: ن، يرهز: ا.
[٢] كالمتعدى: ا ط، كالمعتدي: ن.
[٣] فقلت: ا، قلت: ط ن.
[٤] إلى الدعاء: أ، للدعاء: ط ن.