للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه؛ وبلغتني علته التي قبض فيها، فسرت إليه، فلما دخلت عليه، استبشر بي وأنشد:

أنت الحبيب الذي تأتي على قدر … اللذة تشتهي أو حاجة عرضت

مرحبًا بك، قد سألت الله أن يرينيك قبل الموت، فقد فعل، وأحسب أني مقبوض، فأنشدك الله أن تقيم علي تشهدني وتقوم بشأني، فإذا مت، فاغسلني ونقني، وجهزني وحنطني وطيبني وكفني في ثلاثة أثواب غير مخيطة، قد أعددتها، ولا تعممني، وضعني فوق نعشي، وتقدم بالصلاة علي، واجتهد في الدعاء إلى الدائم القائم، الحي الذي لا يموت. وسله أن يجمعني وإياك في جواره برحمته ورضوانه، حيث نأمن [١] الغربة، وتتمم لي النعمة؛ ثم اتركني لولدي وأهلي وجيراني يتولون دفني، وأنهض أنت إلى موضعك، مصحوبًا بالخير، مشيعًا بالسلامة؛


[١] نامن: ط ن، انامن: ا.