للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكى بعضهم أنه كان أكثر ليله ونهاره، إنما صلاته النافلة، يصلي ركعتين، ثم يجلس يتفكر ساعة أو ساعتين، ثم يقوم فيركع ركعتين، ثم يجلس يتفكر، يفعل ذلك عامة ليله ونهاره.

وكان بتونس صقلبي أمر الناس أن لا يكبروا على الميت إلا خمس تكبيرات، فقال له المشارقة أبو كسية: يكبر بكبر أربعا، ولا يؤذن على خير العمل، ولا يقرأ بسم الله الرحمان الرحيم - في الصلاة، ولا يسلم تسليمتين، ويؤذن؛ الصلاة خير من النوم، فأرسل وراءه فدخل عليه محرز - وحول الصقلبي المشارقة فلم يسلم؛ فقال له الصقلبي: السلطان يأمر بكذا وأنت لا تفعل أمر السلطان، احذر من السيف؛ فقال (له) [١] محرز: الصراط أحد من السيف ومن السلطان وأمره؛ ثم انصرف، فبهت الصقلبي ولم يتكلم بكلمة، وغشى عليه! فلما أفاق من غشيته، قال: تقولون أبو كسية، لما أشار بيده إلي، حسبت كأنما ضربني برمح


[١] له: ط ن - ا.