للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في القلب، فغشي علي؛ ودخل عليه كاتب ابن أبي العرب. فقال: أحب أن توصيني بوصية إلى أبي عبد الله بن أبي العرب؛ فقال: ولا بد؟ قال: نعم؛ قال: إذا وصلت، فقل له: يقول لك المؤدب: اقرأ سورة إبراهيم، فإذا فرغت منها، كررها [١] ثلاث مرات؛ - يريد تنبيهه على قوله تعالى: "ولا تحسبن الله ولا تحسبن الله - غافلا عما يعمل الظالمون" - الآية.

وكتب [٢] إلى الأبهري أبي بكر يسأله عما يأخذ بنو عبيد من الزكاة؟ فأجاب أنها لا تجزيء، وكذلك قال الجبنياني والقابسي؛ لأنهم لا يقرون بالزكاة المفروضة، وإنما يأخذونها على أنها جزية، وهم على غير الإسلام؛ وقال ابن أبي زيد: قال ابن اللباد أفتي أنها تجرئ. لأنا إن قلنا لا تجزيء، لم يؤدوا شيئًا، فلأن يؤدوا بتأويل، خير من تركها عامدين. قال أبو محمد: وكنت استحب ذلك، إذ كانوا يشحون بيت المال.


[١] كررها: ط ن، كررتها: ا.
[٢] وكتب: ا ط، كتب: ن.