للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وثمانين (١). فسد مكانه، وناب منابه، شيخنا أبو الحسين سراج [١] ووصل الرحلة إلى داره، وأخذ منه الناس. وأخذ عنه في حياة أبيه؛ وحاز الإمامة في هذا الباب بعده، وكان رجل وقته فهمًا وعلمًا، وحفظًا وإتقانًا، مع التقدم في ثمرة الأدب والنثر والنظم، وهو القائل:

بث الصنائع لا تحفل بموقعها … في آمل شكر [٢] المعروف (٢) أو كفرا

كالغيث ليس يبالي حيثما انسكبت … منه الغمائم تربًا كان أو حجرًا

لقيته بقرطبة وقرأت عليه من كتب الشروح وغيرها كثيرًا.

وتوفي في جمادي الآخرة سنة ثمان وخمسمائة (٣)، وقد أجريت من ذكرهم في كتاب المعجم في الشيوخ أشبع من هذا، وفي هذا كفاية.


[١] الحسن بن سراج: أ، الحسين بن سراج: ط ن.
[٢] آمل شكر: أ ط، كل من شكر: ن.