للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بإخراج أضداده، فستحمد [١] بهم إلى العامة، وتفترق العامة عنه: فأخرجوا ليلا إلى طليطلة، وأدخلوا القصر سرًا، [واستدعى القادر بن الحديدي إلى القصر] [٢]، فجاء على عادته؛ فلما رآهم سقط ما بيده، فتناولوه بالسب، وقام بعض من كان في المحنة معهم، فقتله مع اثنين من أصحابه الفقهاء، فإنا قد تبعناه متجسسين خبره فيمن تبعه من أشياعه، فحبسا بخارج القصر - إلى أن حدثت الحادثة فبقوا بها، ووقع إلى العامة دس من الخبر، فهاجت فلم يرعها إلا مائلة الرؤوس [٣]- والمنادي بين أيديهم والمشيخة الممتحنون خلفها يقدمهم شيخاهم الفقيهان أبو جعفر بن مغيث وابن اللورنكي؛ وقد أصاب شيخهم ابن اللورنكي من العمى ببصره في المطبق ما زاد في الرثاء له؛ والحنق على عدوه؛ فنسيت العامة ابن الحديدي برؤيتهم، واقبلوا مبتهلين بالدعاء لهم والتهنئة بخلاصهم، فطاح بهذه (١) .


[١] فتستحمد: ا ن، تستحمد: ط.
[٢] واستدعى القادر، ابن الحديدي - إلى القصر: ا، واستدعاه إلى القصر - بإسقاط (القادر ابن الحديدي): ط ن.
[٣] مائلة الرؤوس: ا، الرؤوس مائلة: ط ن.