قال ابن القاسم: كنا إذا ودعنا مالكاً يقول: اتقوا الله وانشروا هذا العلم وعلموه ولا تكتموه.
وقال لن ينال هذا ألأمر حتى يذاق فيه طعم الفقر.
قال أبو قرة سمعت مالكاً يقول تعلموا من العلم حتى لبس نعله.
وقال أشهب سمعته يقول لا خير في رفع الصوت في المسجد لا في العلم ولا في غيره.
أدركت الناس قديماً يعيبون ذلك.
وقال ابن وهب عنه إذا كثر الكلام كان فيه الخطأ وإذا أصيب الجواب قل الخطاب.
وكان يقول حين يسأل ويستفتى الكلام بالباطل يصد عن الحق.
وقال لابن وهب اتق الله واقتصر على علمك فإنه لم يقتصر أحد على علمه إلا نفع وانتفع، فإن كنت تريد لما طلبت ما عند الله فقد أصبت ما تنتفع به إن كنت تريد بما تعلمت الدنيا فليس في يديك شيء.
وفي رسالة إلى أبي قرة إني أرى الصواب في ترك تعلم المسائل التي قد ينتفع ببعضها إذا كان فيه من المضرة ما يخاف على صاحبها الخطأ والفتنة، فكيف بغيرها من المسائل، التي لا منفعة فيها.
قال ابن وهب قال مالك إنما قبحت ألأشياء حتى يتعدى بها منازلها.