٢٥ - الفنون الستة في أخبار سبتة. هكذا سماه في الإحاطة ١٨٣ - ١، وابنه في التعريف ١٣٣، والمقري في أزهار الرياض ٢: ٢٣٩ خ، وهو مما لم يكمله من تآليفه. وعبارة الإحاطة: مما تركه في المبيضة، وانظر:
العيون الستة، والجامع في التاريخ.
٢٦ - القواعد، هكذا مجردا عن الإضافة - ذكره في هدية العارفين، ولم يذكر غيره.
وهو، فيما أرجح: كتاب "الإعلام بحدود قواعد الإسلام".
٢٧ - مسألة الأهل المشترط بينهم التزاور، من الكتب التي تركها القاضي في المبيضة، وذكره ابنه في التعريف ١٣٣، والمقرى في أزهار الرياض ٢: ٢٣٩ خ.
٢٨ - مشارق الأنوار، على صحاح الآثار، وهو من اقوم ما خلف القاضي عياض ﵀، درس فيه الموطأ، وصحيح البخارى، وصحيح مسلم: عمد إلى كلمات المتن وأسماء الاماكن، والرجال وكناهم وألقابهم، فرتب كل ذلك على حروف المعجم، ثم شرع في عمله، فضبط متونها وصححها على الأصول، ونبه على رواياتها المختلفة، وأشار إلى الصواب أو الأرجح منها، اعتمادا على المقارنة بين الروايات، ومتون اللغة، واستفادة من دراسات السلف التي سبقته، واعتمادا بعد هذا كله، على استقصائه وكثرة بحثه.
ثم أفرد فصلا لأسماء الأمكنة فضبطها، وكذلك فعل في الأسماء والألقاب والكنى والأنساب الواردة في أسانيد هذه الكتب الثلاثة المذكورة، وعاد فعرض إلى ما وقع في كل فصل من هذه الفصول من تصحيف وتحريف يقومه وينبه على الصواب فيه، وختم هذا العمل المعجز بشرح وجيز لغريب كلمات الكتب الثلاثة.
وقد ترك هذا الكتاب في مبيضته، ووصف خط القاضي فيه بأنه غاية في التثبيج، (والتثبيج التعمية في الخط) والإدماج والإشكال وإهمال الحروف، وجاء الحافظ المحدث أبو عبد الله محمد بن سعيد الغرناطى العروف بالطرار، فجمع أصولا وأمهات حافلة من كتب الغريب واللغة، واستعان بها على إخراج نص هذا الكتاب من مسودته.