للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال، ومالك ساكت.

فقال المغيرة يأذن لي أمير المؤمنين في الكلام؟ قال تكلم.

قال تكلم.

قال إن عبد الله يحدث عن غباء أمير المؤمنين العباس وابنه وعن بني أعمامه علي وأولاده وعن أعطاف أمير المؤمنين معاوية ومروان وابنه ولا يحدث عن فلان الفلاني ولا يحدث عن فلان القتات ولا فلان صاحب الشعر وهؤلاء معروفون لا شك فيهم.

يعني الذي روى مالك عنهم.

فنكس أبو يوسف رأسه وسكت.

فقام مالك، فقال يا أمير المؤمنين قد حضرتني العلة التي ذكرتها لتسعفني.

وأما أبو يوسف فرجل بطال ومن علم أن الزمان يفنى والموت يأتي يكون عمله بخلاف عمل يعقوب.

قال سعيد بن أبي مريم ومصعب بن عيد الله: قدم هارون المدينة ومعه أبو يوسف فدخل عليه مالك فرفعه فوق أبي يوسف.

وقال مصعب: فقال مالك أين يجلس الشيخ فقال هارون حيث شاء فجلس فوق أبي يوسف.

فقال له: يا يعقوب ناظر أبا عبد الله.

فقال أبو يوسف ما تقول في رجل قال لإمرأته أنت طالق ملء سكرجة

<<  <  ج: ص:  >  >>