يا أبا عبد الله كيف تجدك؟ قال ما أدري، ما نقول إلا أنكم ستعاينون غداً من عبد الله من لم يكن في حساب.
ثم ما برحنا حتى غمضناه.
وقيل إنه تشهد ثم قال: لله الأمر من قبل ومن بعد.
ورأى عمر بن يحيى بن سعيد الأنصاري في الليلة التي مات فيها مالك قائلاً يقول:
لقد أصبح الإسلام زعزع ركنه ... غداة ثوى الهادي لدى منحدر القبر
إمام الهدى ما وزال للعلم صائناً ... عليه سلام الله في آخر الدهر
قال وانتبهت وكتبت البيتين في السراج، وإذا الصاروخ على مالك رحمه الله تعالى.
قال حبيب كاتب مالك: كنا عند مالك يوم مات، في جماعة من إخواننا إذ أتاه ابن حازم، فقال يا أبا عبد الله، رأيت في هذه الليلة رؤيا أحببت أن أقصها عليك.
قال قص.
قال أرأيت السماء انفجرت فهبط منها ملك بيده طومار وهو يقول: يا معشر الناس هذه براءة مالك من الناس.
ثم إنا لجلوس ما برحنا، حتى دخل والي المدينة ابن أبي زينب ومعه مؤدبه فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute