وكان أبوه خالد من فقهاء مصر وقضاتها، يروي عن عطاء وأبي الزبير يروي عنه الليث وابن لهيعة والفضل. ووثقه أبو زرعة. وقال أبو حاتم لا بأس به. وقال ابن القاسم لمالك يوماً: ما قدم أعلم بهذه البيوع من أهل مصر. فقال مالك: وأنى لهم بذلك؟ فقال: من قبل عبد الرحيم. ذكر الرشديني عن عبد الرحيم قال: بعثني أبي في حاجة، فجاءه إنسان فسأله عن مسألة فأجاب فيها، فقال له الرجل: مد الله للأمة في عمرك. وسمعته يقول وهو لا يراني لنفسه: خالد مولى أبي الضبيع مد الله للأمة في عمرك ومن أنت لولا نعمة ربك، ومن أنت لولا ستر ربك وهو يبكي فلما أحس بي سكت. قال الرشديني: قال لي إدريس: لما مات عبد الرحيم عرف اليتم على ابن شريح. توفي سنة ثلاث وستين ومائة، قال العقدي وابن شعبان وابن الجزار وذلك بالإسكندرية وسنه ثلاث وخمسون سنة.