للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال وجاء رجل مرة بوثيقة إلى أسد بخط ابن غانم فجعل أسد يعرضها ثم تعربها بإصبعه، وقال: ما كان أفقهه. قال سليمان بن عمران: ابن غانم كاملاً متكملاً فصيحاً حسن البيان جيد الترتيل، لولا تمتمته ما قام بطلاقة لسانه أحد. قال أحمد بن الجزار: وهذه التمتمة الباقية في ولده إلى زمننا. قال أسد: كان ابن غانم فقيهاً. قال معمر: كان ابن غانم يقرئنا كتب أبي حنيفة في الجمعة يوماً. ولما بلغت وفاته ابن وهب استرجع وترحم عليه، ثم قال: لقد كان قائماً بهذا الأمر. قال ابن غانم: لما دخلت مع البهلول ابن راشد على سفيان الثوري وكان معهم عبد الله بن فروخ، قال: ليقرأ علي أفصحكم لساناً. فإني أسمع اللحنة فيتغير لها قلبي. فقرأت عليه إلى أن فارقته، ما رد علي حرفاً. قال أبو العرب ومناقب ابن غانم كثيرة وذكر ابن حارث أن علي بن زياد كان يسيء القول فيه ويغمزه في كتبه، ويقول ما صدق والله. حدث عنه سحنون وداود بن يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>