للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن شاهين. حضر ابن المبارك عند حماد بن زيد مسلما عليه، فذهب أصحاب الحديث إلى حماد أن يسأل ابن المبارك أن يحدثهم، فقال ابن المبارك:

- يا سبحان الله! أحدث وأنت حاضر؟

فقال: أقسمت عليك لتفعلن، أو نحوه.

فقال: حدثنا أبو إسماعيل حماد بن زيد، وما حدثهم بحرف إلا عنه؛

* * *

وكان ابن المبارك يقول: أول العلم، النية، ثم الاستماع، ثم الفهم، ثم العمل، ثم الحفظ، ثم النشر.

ويقال: أنه كان يحج عاما، ويغزو عامًا. لا يمر بمدينة إلا قال لمشيختها من أهل العلم والاقلال: ليخرج معى من أراد الحج، يكفيهم مئونتهم، ويفعل مثل ذلك إذا غزا.

* * *

قال أحمد بن شجاع: رأيت سفرة ابن المبارك على عجلة، أو قال: على عجلتين.

* * *

ومن كتاب أبي عمرو الصدفي، قال: قدم الرشيد الثغر، فجاء الفزاري، وفرج أبو سليمان إلى ابن المبارك فقالا له: قدم هارون وهو يريد لقاءك والسلام عليك.

فقال: اذن أكلمه بلساني كله،

فقال أحدهما للآخر: قم بنا لعله يجئ منه ما يكرهه الآخر بسببنا.

* * *