للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: أحاديث أحب أن أسمعها منك.

فقال لي: أيما أحب إليك، تقرأ أو أقرأ لك؟

قلت: أقرأ أنا، فهو أثبت لي،

قال: افعل. فابتدأت بالقراءة.

فقال ناس من أهل العراق: يا أبا محمد اقرأ أنت، ونسمع كلنا.

قال: اطلبوا إليه فانى قد آثرته بهذا المجلس لمكان خاله.

فكلموني فأبيت عليهم، وقرأت، فصاحوا، وقالوا: لا نسمع؛

فقال لهم: لا سمعتم، ما أصنع لكم؟ فجعلوا يصيحون ويقولون: لا نفعك الله به، أو نحو هذا.

قال ابن وضاح: وسأل رجل ابن أبي أويس وهو جالس في الروضة، داخل المسجد، فقال له: يرحمك الله أي شيء تقول في القرآن فإنه قد اختلف علينا فيه؟

فغضب وقال: بقيت أنا حتى أسأل عن هذا أو يذكر في مجلسى، ناشدتك الله، والقبر ومن فيه، والمنبر ومن علاه - وأشار إليهما - اما أن تقوم عنى واما قمت عنك، هذا مما لا يذكر في مجلسي.

***

وتوفى إسماعيل سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل سنة سبع وعشرين ومائتين.