فقال ناس من أهل العراق: يا أبا محمد اقرأ أنت، ونسمع كلنا.
قال: اطلبوا إليه فانى قد آثرته بهذا المجلس لمكان خاله.
فكلموني فأبيت عليهم، وقرأت، فصاحوا، وقالوا: لا نسمع؛
فقال لهم: لا سمعتم، ما أصنع لكم؟ فجعلوا يصيحون ويقولون: لا نفعك الله به، أو نحو هذا.
قال ابن وضاح: وسأل رجل ابن أبي أويس وهو جالس في الروضة، داخل المسجد، فقال له: يرحمك الله أي شيء تقول في القرآن فإنه قد اختلف علينا فيه؟
فغضب وقال: بقيت أنا حتى أسأل عن هذا أو يذكر في مجلسى، ناشدتك الله، والقبر ومن فيه، والمنبر ومن علاه - وأشار إليهما - اما أن تقوم عنى واما قمت عنك، هذا مما لا يذكر في مجلسي.
***
وتوفى إسماعيل سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل سنة سبع وعشرين ومائتين.