للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاعتذر بعذر لطيف؛

فقال: أنا أمرنا لك بأربعة آلاف دينار، وفي رواية بعشرة آلاف درهم (٢٨٤).

فقال: لا أقبلها.

فقال: عزمت عليك لتأخذنها، يا فضل! احملها معه؛

قال الفضل: فلما انصرفت قلت له: بالذى أنجاك منه، وأبدلك رضاه من سخطه ما قلت في اقبالك إليه، ودخولك عليه؛

قال: نعم، قلت شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، رب العرش العظيم، اللهم إني أعوذ بنور قدسك، وعظمة طهارتك، وبركة جلالك، من كل آفة وعاهة، أو طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير، يا أرحم الراحمين، اللهم أنت عياذي، فبك أعوذ، وأنت ملاذي فبك ألوذ، يا من ذلت له رقاب الجبابرة، وخضعت له مقاليد الفراعنة، أعوذ بكرمك من غضبك، ومن نسيان ذكرك، ومن أن تخزينى أو تكشف سترى، أنا في كنفك في ليلي ونهاري وظعني وأسفارى، ونومى وقرارى، فاجعل ثناءك دثارى، وذكرك شعاري، لا إله غيرك، تنزيهًا لوجهك، وتعظيمًا لسبحات قدسك، أجرني من عقوبتك وسخطك، واضرب على سرادقات حفظك، وأعطنى خير ما أحاط به علمك، واصرف عنى سوء ما أحاط به علمك، وأمن على روعاتي يوم القيامة يا أرحم الراحمين؛

قال الفضل: فما دخلت على سلطان فدعوت بهذا الدعاء إلا ضحك في وجهي وضمني وأكرمني؛


(٢٨٤) /درهم/ ساقطة من نسختي ك، م -.