قال أحمد بن خالد: لم يكن عند ابن القاسم الا الموطأ، وسماعه من مالك، كان يحفظها حفظا.
قال أحمد: الا أنه كان لا يحسن أن يقرأ، غاب القارئ يومًا، فاحتاج الى أن يقرأ، فما أتم صحفا حتى احمر وجهه ولم يقدر على شيء، وقال: انظروا من يقرأ لكم، ورمى بالكتاب.
وسئل أشهب عن ابن القاسم وابن وهب فقال: لو قطعت رجل ابن القاسم لكانت أفقه من ابن وهب، وكان ما بين أشهب وابن القاسم متباعدًا، فلم يمنعه ذلك من قول الحق فيه.
قال أبو الطاهر: أخبرنى خالى وكان من المتهجدين ومن أهل العلم: رأيت فى المنام كأن قائلا يقول: لا يفتى الناس الا ابن وهب وابن القاسم المذهب، ثم رأيت مثل ذلك بعد حول؛
قال ابن وضاح: لم يخرج لمالك وعبد العزيز مثل أشهب وابن القاسم وابن وهب. كان علم أشهب الجراح، وعلم ابن القاسم البيوع، وعلم ابن وهب المناسك.
وقال أبو اسحاق الشيرازي: جمع بين الفقه والورع، وصحب مالكا عشرين سنة، وتفته به وبنظرائه.
قال الحرث -وذكر ابن القاسم واقتصاره على علم مالك- قال: سمع من سفيان أحاديث فكتبها في ألواحه، ثم سمع من مالك شيئا فمحا تلك، وكتب ما سمع من مالك.
قال الحرث: قلت لابن القاسم: أخبرني بالرؤيا التي بلغني أنك