الموطأ، غير أبواب في كتاب الاعتكاف، شك فيها، فبقي يحدث بها عن زياد. وسمع من نافع بن أبي نعيم القارىء، والقاسم بن عبد الله العمري، وحسين بن ضميرة، وعبد الله بن نافع، وسمع بمكة من سفيان بن عيينة، وبمصر من الليث بن سعد، وعبد الله بن وهب، موطأة وجامعه. وسمع من ابن القاسم مسائل، وحمل عنه عشرة كتب. فكتب سماعه، قال أبو عمر: ثم انصرف إلى المدينة، ليسمعه من مالك. فوجده عليلاً. فأقام بالمدينة إلى أن توفي مالك رحمه الله تعالى، وحضر جنازته. وقدم الأندلس بعلم كثير، فعاد فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار إلى رأيه، وقوله. وأخذ عليه في روايته في الموطأ، وفي حديث الليث وغيره أوهام نُقلت وكُلَّم فيها، فلم يغير ما في كتابه، واتبعه الرواة عنه. وقد عرفها الناس، وبينوا صوابها. وأما ابن وضاح، فإنه أصلحها ورواها الناس عنه على الإصلاح. وكان يفتي برأي مالك، لا يدع ذلك إلا في مسائل نذكرها بعد. قال الشيرازي: رحل يحيى بن يحيى إلى مالك، وهو صغير، وتفقه بالمدنيين والمصريين من أصحابه قال أبو عبد الملك بن عبد البر: وبه وبعيسى بن دينار، انتشر مذهب مالك، وانتمى الناس إلى سماع الموطأ، من يحيى. وأعجبوا بتقليده، فقلّدوه، وتبعوه. قال ابن الفرضي: وسمع منه رجال الأندلس في وقته. وكان آخر من حدث عنه ابنه عبيد الله.