وولي شجرة قضاء تونس أيام سحنون وقبله. قال سحنون: ما رأيت من قضاة البلدان إلا شجرة وشرحبيل قاضي طرابلس. وأخذ عن شجرة جماعة من أصحاب سحنون وغيرهم. وزعم بعضهم أنه ممن سمع من مالك. وسماه شجرة بن عيسى القيرواني. فلعله آخر، والله أعلم. قال أبو العرب: وكان شجرة من خير الفضلاء، وأعلمهم، ثقة عدلاً مأموناً وكان يلبس الثياب الخشنة ويخضب لحيته ويركب الفرس العاري، ويجيد الركوب. وكان كثير المعروف والفضائل وله كتاب في مسائله لسحنون. وعمّر حتى توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. مولده سنة تسع وستين ومائة، وابنه، أبو شجرة عمر. وابن شجرة ولي قضاء تونس. وكان صالحاً ثقة. روى عنه يحيى بن عمر، وقيل ابن قاده: سنة إحدى وثمانين ومائتين في ثورة أهل الأندلس، على ابراهيم بن أحمد، بعد أن حبس. ذكر ابن كدنه أن شجرة خرج يوماً للسماع، فنظر في الناس ولده، فلم يره. فأمر داحة ابنته، أن تحركه للسماع، فمضت ثم رجعت وهو نائم، وكرهت أن تنبهه من نومه فأنشد شجرة يقول: