ْ٩٢٠ - عن أبي هُرَيَرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَمْ يَكْذِبْ إبْرَاهِيمُ عليْهِ السَّلَامُ إِلَّا ثَلاثَ
ــ
لأنه جمع بين نبوة نفسه ونبوة أبيه يعقوب عليه السلام ونبوة جده الأول إسحاق عليه السلام، وخلة جده الثاني إبراهيم عليه السلام، فهو نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله إبراهيم عليه السلام. الذي وصفه الله تعالى بقوله:(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) لشدة محبته لله تعالى، وإفراده بها دون سواه " قالوا: ليس عن هذا شألك " أي لا نسألك عن أشرف الناس نسباً " قال: فعن معادن العرب تسألون " أي فهل تسألون عن أشرف العرب نسباً وأفضلهم حسباً إن كنتم تريدون ذلك فالعرب " خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " أي أشرفهم قبل الإِسلام نسباً وحسباً هو أشرفهم بعد الإِسلام إذا جمع إلى شرف النسب شرف الإِسلام والتفقه في الدين.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على وصف إبراهيم عليه السلام بالخلة، وهي إفراد الله تعالى دون غيره بالمحبة الخالصة، كما قال عز وجل:(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا). والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " ابن خليل الله ". الحديث: أخرجه الشيخان.
٩٢٠ - معنى الحديث: أن خليل الله إبراهيم عليه السلام كان المثل الأعلى في الصدق، لم يكذب طول حياته سوى ثلاث كذبات كلها جائزة مشروعة، لأنها ليست كذباً في الحقيقة، وإنما سماها بذلك لمخالفتها الواقع في الظاهر، فهي ثلاثة أقوال صحيحة تخالف الواقع ظاهراً، وتوافقه حقيقة وهو