٩٨٠ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدّث أصحابه عن قصة عروجه إلى السماء في تلك الليلة المباركة، فذكر لهم أنه بينما كان مضطجعاً في الحطيم، وربما قال في الحجر - أي في حجر إسماعيل وهما بمعنى واحد، جاءه ملك فشق صدره من ثغرة نحره إلى شعرته. بكسر الشين. أي شق ما بين الثغرة التي في الرقبة إلى عانته فاستخرج قلبه الشريف، وغسله بماء زمزم ثم جاء بطست ذهبي مملوء إيماناً ويقيناً، فأفرغ في قلبه. كما في رواية أخرى حيث قال فيها:" ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيماناً، فأفرغه في صدري ثم أطبقه ".
ؤإنما غسل قلبه الشريف، وملىء إيماناً ويقيناً، إعظاماً وتأهباً لما يلقى هناك، مثل الوضوء للصلاة لمن كان متنظفاً، كما أفاده ابن أبي جمرة. ثم جاءه جبريل بالبراق وهو دابة بيضاء أصغر من البغل، وأكبر من الحمار، ذات سرعة غريبة تخطو الخطوة الواحدة فتضعها عند منتهى ما يراه البصر، فهي أسرع من الضوء