اطَّلَعَ رَجُل منا حُجْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مِدْرَىً يَحُكُّ بِهِ رَأسَهُ فَقَالَ: " لَوْ أعْلَمُ إنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ في عَيْنكَ، إنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أجْلِ البَصَرِ ".
ــ
يعني أن الراكب يبدأ بالسلام على الماشي تواضعاً منه، حيث رفعه الله بالركوب " والماشي على القاعد " للسبب نفسه. " والقليل على الكثير " أي والمجموعة القليلة على المجموعة الكثيرة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أنه يستحب تسليم الراكب على الماشي قال ابن بطال: تسليم الراكب لئلا يتكبر بركوبه، فيرجع إلى التواضع. ثانياً: دل هذا الحديث على استحباب تسليم الماشي على القاعد لتطمينه، وإشعاره بالأمان، وإزالة الخوف من قلبه. ثالثاً: استحباب تسليم القليل على الكثير تعبيراً عن الاحترام والإكرام لهذه الجماعة والله أعلم. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قوله: " يسلّم الراكب على الماشي ".
٩٩٢ - " باب الاستئذان من أجل البصر "
١١٤١ - معنى الحديث: يقول سهل بن سعد رضي الله عنهما: " اطلع رجل من جُحرْ " بضم الجيم وسكون الحاء وهو الثقب الصغير " في حُجَرِ النبي (١) - صلى الله عليه وسلم - " أي في بيوت - صلى الله عليه وسلم - " ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - مدرى " بكسر الميم