عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" سَيِّد الاسْتِغْفَارِ أن تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي، وَأَنا عَبْدُكَ، وَأنا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بِكَ منْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أبوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأبوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أنْتَ، قَالَ: وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنَاً بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أهلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ مُوقِناً بها، فَمَاتَ قَبْلَ أن يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أهلِ الْجَنَّةِ ".
ــ
١١٤٧ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " سيد الاستغفار أن تقول: " أي إذا اقترفت أيها العبد خطيئة وأردت الاستغفار فإن لك أن تستغفر بأي لفظ. شئت، فلو قلت:" اللهم اغفر لي " أو " أستغفر الله " مع التوبة الخالصة، كان ذلك حسناً مقبولاً إن شاء الله، ولكن كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " سيد الاستغفار " أي أن أفضل أدعية الاستغفار وأكثرها نفعاً " أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت " أي لا معبود لي سواك، ولا ملجأ لي إلا إليك " خلقتني وأنا عبدك " أي أنت المستحق للعبادة لأنك أنت وحدك خالقي " وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت " أي وأنا ملتزم بالوفاء بعهدك الذي أخذته على بنى آدم حين أخرجتهم من ظهور آبائهم (١)، وقلت لهم (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى) وبالوعد الذي جاء على لسان نبيك - صلى الله عليه وسلم -: " أن من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة "" ما استطعت " أي على قدر استطاعتي، وفي حدود طاقتي البشرية، واشتراط الاستطاعة معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى، أي وأنا لا أقدر أن أعبدك حق عبادتك، ولكن أجتهد بقدر