الذكر، والوصول إلى أهلها، لتزوروهم، وتستمعوا إلى ذكرهم، " قال فيحفونهم " أي يحيطون بهم إحاطة السوار بالمعصم " فيحفونهم بأجنحتهم " أي يطوفون حولهم بأجنحتهم " إلى السماء " أي حتى يصلوا إلى السماء " قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم " أي وهو أكثر علماً بأحوالهم، تنويهاً بشأنهم في الملأ الأعلى، ليباهى بهم الملائكة " ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك ويمجدونك " أي فتقول الملائكة: إن هؤلاء الذاكرين يقولون: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر، فالتمجيد هو قول لا إله إلاّ الله، لما فيه من تعظيم الله تعالى، بتوحيد الألوهية " لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً " لأنّ الاجتهاد في العبادة على قدر المعرفة " قال: فما يسألونني؟ " أي فماذا يطلبون مني " قالوا: يسألونك الجنة " أي يذكرونك، ويعبدونك طمعاً في جنتك