خلاصته: أن الزواج سنة وضعت لحفظ الهيئة الاجتماعية ولكي يحفظوا الناس أنفسهم من الفحش ويخلصوا أعراضهم من الدنس وهو مقدس وضعه الله بأمره لأنه عبادة تحفظ البشر من اختلاط النسل ومتى عومل معاملة الشركات والاتفاقات يكون ارتباطاً دائماً بني على اتفاق اثنين رجل وامرأة لم يكن بينهما ما يمنعهما من اتفاق مشروع وكثيراً ما قيل أن النبي أباح لأتباعه التسري فضلاً عما أباحه لهم من الزوجات الأربع الشرعيات إلا أن ذكر الحكم المختص لهذه المسألة يكفي لبيان بعد ذلك عن روح الإسلام. جاء في سورة النساء (ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت إيمانكم من فتياتكم المؤمنات. . . . ذلك لمن خشي العنت منكم وإن تصبروا خيراً لكم والله غفور رحيم)
وقد بنى الفقهاء إباحة التسري بالجواري على هذا الأساس الضعيف وعلى أحوال خاصة حدثت في ابتداء ظهور الإسلام. وهذه المسألة مع مناقضتها لروح الشريعة سببت بعض الحملات الشديدة على الدين الإسلامي. والتسري هو ارتباط السيد بالأمة من غير جواز زواجي كان معروفاً عند العرب والنصارى وجميع الأمم المجاورة ولم يحرمه النبي في أول الأمر إلا أنه في أواخر أيامه منعه صراحة جاء في سورة المائدة (اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان)
قابل القسم الأول من هذا الأمر بتعصب الكنيسة التي منعت زواج النصراني بغير النصرانية وكثيراً ما كان الحرق نصيب الكافر الذي يتزوج النصرانية ومن هنا يظهر الفرق بين هذه القاعدة والقاعدة الإسلامية التي هي ترق ظاهر في المعيشة والمدنية
أما تحريم زواج المسلمات بغير المسلمين فأسبابه مقتضيات سياسية حدثت في أول تأسيس الجمعية الإسلامية. وغير نكير أن كثيراً من العادات التي أخذها المسلمون عن الجاهليين والتي بقيت ككثير من بقايا نشوء سالف مالت الأمم الإسلامية نحو الانحطاط ومن هذه العادات عادة الحجاب فقد كانت منتشرة بين الأمم الخالية منذ أقدم العصور والجينكونيتس كانت من السنن المعروفة عند الأثينيين ونساؤهم كن محجوبات عن الأنظار العامة كالفارسيات والهنديات اليوم والجينكونو في هم مثل زملائهم من المشارقة حرس البيت