لذلك الفساقي ونوافرها. والسلسبيل في اللغة يوصف به الماء والشراب السائغ السهل المدخل في الحلق.
٢) مجموعة الأخشاب: وهي تحتوي على محاريب ومنابر وأبواب وشبابيك ورواشن وكراسي للمصاحف وغيرها منها ما هو جاف غليظ ومنها ما بلغ منتهى الدقة والحسن. وقد ترى أغلاق الأبواب والنوافذ مؤلفة من قطع صغيرة من الخشب ذي الألوان المختلفة بحيث يقوم اختلاف تلك الألوان مقام الدهن بالأصباغ. وتلك القطع متناسقة ومرتبة على أشكال وأوضاع هندسية كصناعة الفسيفساء في الزجاج والرخام. وهي متماسكة الأجزاء لا بالمسامير وإنما بطريق الجمع والتحشية.
فهل كانت المسامير أو مادة الحديد عزيزة وقليلة الوجود في تلك الأعصر إلى هذا الحد؟ أو أن الصناع يريدون أن يظهروا مهارة وبراعة في صناعتهم بحيث يستغنون عما لا غنية عنه في العادة.
٣) مجموعة المعدن والبرونز: وهي تتضمن أدوات كثيرة وأشياء مختلفة من ذلك ـ الثريات النحاسية التي قد تحمل الواحدة منها زهاء ٣٦٠ مصباحاً،. ومنها كرسيان عاليان من نحاس شغل تفريغ مكتب بالذهب والفضة وهما مما صنعهما الصناع برسم ابن قلاوون. ومن الآثار النفيسة في هذه المجموعة مقلمة الغزالي وهي علبة مستطيلة من النحاس كان الإمام يضع فيها دواته وأقلامه ومكتوب على ظاهرها شيخ الإسلام محمد الغزالي الخ وهناك قطعة من الحلي ضخمة محدبة الشكل على هيئة نصف كرة من فضة وذهب ومرصعة بالياقوت والماس أهداها إلى دار الآثار حضرة محمد مجدي بك مستشار الاستئناف بمصر ويقال أن صاحبها في القديم كان يعيرها أو يؤجرها إلى أهل العرس يزينون بها عروسهم ليلة إهدائها إلى زوجها.
٤) مجموعة الكاشاني والزجاج: ومعظم هذه المجموعة يتألف من مشكاوات (جمع مشكاة) وقطع آجر منقوشة ومكتبة وملونة بالأصباغ المختلفة. وقد اختلفوا في معنى المشكاة في القرآن اختلافاً كثيراً وأشهر الأقوال فيها أنها الكوة غير النافذة أما المشكاة في دار الآثار فلا خلاف في أنها وعاء من زجاج منتفخ البطن مخصر العنق له عرى حول عنقه يشد منها بالسلاسل إلى السقف ويوضع في جوفه الزجاجة التي يكون فيها المصباح. والمشكاوات