للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القديس يوحنا إلى السبع كنائس في آسيا. كتبت جميع كتابات العهد الجديد باليونانية وهي اللغة التي كانت لغة المسيحيين إلى أواخر القرن الثاني وقد انتشر بين المسيحيين كثير من الكتب زعموا أنها مقدسة فرفضتها الكنيسة كلها وسموها بالمزورة.

الاضطهادات ـ اضطهدت الديانة المسيحية منذ ظهورها فكان اليهود أعداءها الأول واضطروا الحاكم الروماني في بلادهم إلى صلب المسيح ورجموا القديس اتين (الشهيد الأول) واشتدوا في طلب القديس بولس وكادوا يقتلونه ثم وقع الاضطهاد على النصرانية من الرومان فإن هؤلاء كانوا يتسامحون مع جميع الأديان لأن عبدة اوزيريس وميترا والربة الصالحة كانوا يعترفون بالأديان الرومانية مع أربابهم إلا أن المسيحية عبدة الله الحي كانوا يزدرون بالمعبودات الصغيرة القديمة بل أن الجريمة الكبرى التي تعد على المسيحيين في نظر الرومانيين أنهم كانوا يأبون عبادة الإمبراطور كما يعبدوا رب وأن يحرقوا البخور على مذبح ربة رومية.

وقد أصدر الكثير من الأباطرة أوامر إلى ولاتهم يأمرونهم بالقبض على المسيحيين وإعدامهم. وقد كتب بلين وكان والياً في آسيا إلى الإمبراطور تراجان كتاباً يدل على الطريقة التي كان يعامل بها المسيحيون قال: جربت الآن مع من اتهموا بأنهم نصارى على الطريقة الآتية وهي أن أسألهم عما إذا كانوا مسحيين فإذا أقروا أعيد عليهم السؤال ثانية وثالثة مهدداً إياهم بالقتل فإن أصروا أنفذ عقوبة الإعدام عليهم مقتنعاً بأن غلطهم الذين يعترفون به مهما كانت فظاعته وإن عنادهم الشديد وعدم طاعتهم يستحقان العقوبة.

وقد وجهت الشكوى إلى كثيرين بكتب لم تذيل بأسماء أصحابها فأنكروا بأنهم نصارى وكرروا الصلاة على الأرباب الذين ذكرت أسماءهما أمامهم وقدموا الخمر والبخور لتمثال أتيت به عمداً مع تماثيل الأرباب بل إنهم شتموا المسيح.

ويقال أن من الصعب إكراه النصارى الحقيقي. ومنهم من اعترفوا بأنهم نصارى ولكنه كانوا يثبتون بأن جريمتهم وخطأهم محصوران في أنهم اجتمعوا بضعة أيام قبل طلوع الشمس على عبادة المسيح على أنه رب وعلى إنشاد الأناشيد إكراماً له وتعاهدوا بينهم مقسمين على الإيمانيات لا على ارتكاب جريمة بل على أن لا يسرقوا ولا يقتلوا ولا يزنوا ويوفوا بوعودهم. ورأيت من الضرورة للوقوف على الحقيقية أن أعذب امرأتين أمتين