ـ فرانك ماتيو وجورج دونلسون أما كراب فأظن أنه يدعى يوحنا.
ـ فردد البوليس لفظة جورج دونلسون وهو يلتفت إلى معاونه باتسي الذي كان إلى جانبه ثم سأل دلمار ما هي صنعة هذا الرجل.
ـ يقوم بمشاريع كثيرة يؤمل منها أن يكتشف مناجم غاز.
ـ حسناً كنت ظننت أنه هو وتراني مسروراً جداً لأنني أسمع عنه شيئاً.
فتعجب دلمار وسأل نكارتر قائلاً وهل كنت تعرفه قبلاً؟
كلا ولكنني أود كثيراً أن أتعرف إليه وسنتكلم عنه فيما بعد. . . أرجوك الآن أن تتمم حديثك.
والذي دفع نكارتر إلى السؤال عن دونلسون هو أن هذا الأخير كان له ضلع في كثير من الجرائم الفظيعة من قتل وسرقة بالتحريض والإغراء دون أن يعلم بها البوليس وكان هذا الداهية المحتال ينسل من وصملتها ولو علم بها البوليس لقادته إلى السجن أو إلى الكرسي الكهربائي (آلة الإعدام).
وكان نكارتر وباتسي هما الوحيدان اللذان قدرا أن يكتشفا أسرار فعلته، ولكنهما لم يكشفا أمراً آملين أن يقبضا يوماً على الشرير ويدعما شكواهما عليه بالبراهين الجلية.
ثم عاد دلمار واستأنف حديثه فقال: وانتهى العشاء كما تنتهي الولائم في الفنادق عادة وبعد أن رفع الخدم المائدة وقدموا القهوة واللفائف السكاير وخرجوا أخرجت الماسة من جيبي، فتناولتها الأيدي والكل يعجبون بها وسمع كراب الأعمى ذلك وإذ لم يكن قادراً أن يبصرها أراد أن يمسها على الأقل، وبعد أن جسها وضعها بقربي على المنضدة آه إني أذكر كل حركة جرت عندئذ فقط نظرت كراب المسكين يقلب وعاء السكر عند ما مد يده ليناولني الحجر الكريم وسمعت تنهده حين وضعه أمامي، وبقي على المنضدة هنيهة يسيرة يسألني في أنثائها أصدقائي ألف سؤال عن تاريخ هذا الحجر فلم أجد مانعاً من إخبارهم بكل ما جرى فقصصت عليهم كل ما أعرفه من تاريخ الماسة وكيف اتصلت بي. . قصصت عليهم كل هذا بإخلاص وبساطة شأن الأصدقاء.
وأخيراً فرغت الأقداح فضغطت على زر الجرس الكهربائي لأستدعي الخادم وكان في