للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فأجاب دونلسون: وأنا أسلم بذلك ولكن ما هي هذه اليد الخفية التي سرقت تلك الماسة الشيطانية؟

فقال ماتيو يظهر أن دلمار خولط في عقله فلا يبعد أن يكون وضع الماسة في جيبه وأظن أنه سيجدها بعد أن يملك روعه.

فصرخ دونيلسون إنني أدفع مئة ريال عن طيب خاطر إذا صح افتراضك ووجد هذا التعيس ماسته في جيبه.

فسأله ماتيو أيسرك ذلك ولماذا؟

فأجابه دونيلسون أست تعرف لماذا؟ قالها بلهجة تهديد مخيفة حتى إنني ارتعشت رغم إرادتي.

ثم تمم حديثه قائلاً: لأنني بعد أن حدث ما حدث الليلة أريد أن أعرف موضع الماسة حتى أحول ظنه إلى حقيقة.

فقال ماتيو هذا ما أقصده لأني إذا قدرت أن أغرمه جزاء العار الذي ألصقه بنا فأنا لا أتأخر عن ذلك، فاتبعني الآن يا جورج لنروي ظمأنا الشديد.

وعندئذ سار صديقاي القديمان وذراعهما ملتفان إحداهما على الأخرى.

وإنك ترى الآن يا مسيو كارتر أنني قصصت عليك الحادثة بتفصيلها ولم أسقط حرفاً واحداً، وبذلت الجهد حتى لا أدع شيئاً دون أن أقصه عليك ولم أهمل أمراً لم أنبئك به ولو كان طفيفاً في الظاهر لأنني أخشى أن يكون ذلك الأمر مفتاح السر.

وهنا سكت دلمار كم أنهى حديثه.

فسأله نيكارتر قد مر على هذه الحوادث أسبوع أليس كذلك؟

ـ نعم

ـ وأنا أظن أنك لم تفتر عن السعي في خلال هذه المدة لاستجلاء الغامض.

ـ أنا. . كنت جننت لو لم أدأب في السعي.

ـ إذن فقل لي ماذا صنعت؟

ـ إنني سأشرح لك ذلك بحرية تامة فقد تدرجت في الشوارع بحالة تشبه الجنون وقد ظهر لي أنه من الممكن أن أكون أنا نفسي قد وضعت الماسة في جيب من جيوبي فعدت مسرعاً