المصطبة الأولى وأراد الشروع في الارتفاع بنى مسطبة ثانية فوقها أقل حجماً منها بحيث يجعل في الفضاء الذي ترك في المسطبة الأولى زلاقة للعمال توصل إلى المسطبة الثانية وهذه الزلاقة تقام بدون مونة وتملأ بالرمل والحصا ويستمر العمل من الزلاقة التي فوق الأرض إلى الزلاقة الثانية التي فوق المسطبة الأولى حتى تنتهي المسطبة الثانية ثم يشرعون في المسطبة الثالثة يجعلونها أقل حجماً من الثانية ويقيمون لها زلاقة بالكيفية السابقة وهكذا يستمر البناء في إقامة مسطبة بعد أخرى حتى ينتهي العمل بأخر مسطبة فتكون المساطب مدرجة بعضها فوق بعض ثم يهرمون المسطبة العليا ثم الثانية لها وهكذا يستمرون في ملئ الفوارغ الموجودة بين المساطب وبعضها متتبعين بعض الكسوة الحجرية من القمة إلى القاعدة حتى يتم الهرم أما الأهرام الباقية المقامة باللبن فإنها كالأهرام المقامة بالأحجار من حيث الوضع والرسم والأماكن السفلى ولا تختلف عنها إلا بالمادة لأنها تقام بوضع اللبن المصنوع بالطين وخلط القش بهيئة مدامك بعضها فوق بعض ويكون بين المدماك والآخر طبقة خفيفة من الرمل في مقام المونة لتثبيت اللبن فلا تدركه زلازل الأرض ولا تزعزعه الزوابع العواصف.
مقابر طيبة
هذه المقابر منحوتة في جوانب الجبل بوادي يعرف الآن ببيبان الملوك وبآخر يعرف ببيبان الحريم وغالب هذه المقابر يشتمل على طرقات وبيوت بعمد وفيها نقوش بألوان وبدون حفر تتضمن تقديم القرابين وإقامة الصلوات بناءً على ما هو مدون في كتاب الموتى المنقوش صورته على حيطان الأهرام.
ولا بد لكل قبر من الباب الوهمي لكونه يقوم مقام الإيوان الذي شاد أمام المقابر مشحوناً بالرسوم والنقوش وينقشون على هذا الباب توسلاً إلى أسوريس أو إلى (خونومو) أو مينو أو أمون أو بيتاح أو أتومو أو (رع) أي إلى معبودات منف وعين شمس التي عمت عبادتها في المدن والقرى في بعض الأقسام بعد أن كانت معبودات للحاضرات الشهيرة تلك هي أوصاف المقابر على وجه عام.
تشييع الجنازة
إذا حضر أحدهم الموت جهزوه مدة سبعين يوماً وهي المقررة عندهم للتحنيط ثم وضعوه