للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوق سرير جميل كالموجود منه بعض نماذج في المتحف المصري ووضعوا تحت هذا السرير أربعة قدور فيها أحشاؤه التي نزعت من جوفه وقت التحنيط ولكل قدر غطاء له صورة مخطوطة إما كرأس إنسان أو كرأس ابن آوى أو كرأس الباشق أو كرأس القود أي أنها تمثل أولاد حوريس الأربعة وهم (حور) و (أسيت) و (قبح سنو) و (ديوموتف) لمعهود لهم حفظ الأحشاء الضرورية للحياة وفي هذه الأثناء يكون القبر قد تهيأ واستعد للميت ويكون نعيه قد بلغ أحبابه ومعارفه حتى إذا أصبح الصباح وحان الوقت (أخفا رأسه في وادي الموتى واجتماعه بالأرض) حسب تعريفهم هنالك تحضر وفود الناس ويرفعون النعش فتقوم زوجته وخادماتها ويتعلقن بالنعش ويمنعن خروجه من البيت وتأخذهن عبرات الحزن فيبكين وينحن ويولولن فتجتهد الرجال في خلاص النعش ويخرجونه عنوة من باب داره ثم يسيرون به إلى القبر فتبتدئ الجنازة بطائفة من العبيد والخدم ومعهم القرابين وهي فطير وأزهار وجرار ماء وقارورات فيها شراب ونوافح عطر وطيور مجهزة فوق سلال وعجل يسحبه رجل ليضحي بكفارة للميت وعلب في بعضها مأكولات وفي بعض تماثيل صغيرة لازمة لروح الميت_ومعهم أيضاً صوان فيها صحاف فيها فاكهة حولها جريدة النخل الأخضر.

والطائفة الثانية تحمل الأثاث المعتاد كصناديق الملابس والأرائك التي تفتح وتغلق أو ذات المخادع والسرر الجميلة اللازمة للميت تليهم خدمة الإصطبل يقلون ربة كاملة الأدوات فيها الجعب والسهام ثم المبراخور يقود عربة يسحبها اثنان متن جياد الخيل. والطائفة الثالثة وهي أكثر عدداً من الطائفتين الأولى والثانية تقل القناني وصندوقاً لقدور الأحشاء ثم قدور الأحشاء نفسها فالوجه المستعار المصنوع من القوى والمصبوغ باللون الأزرق والمموه بالذهب ثم الأسلحة والقضبان وعصي الإدارة والقلائد والعجلان والنسور المبسوطة الأجنحة على هيئة الدائرة لوضعها فوق صدر الميت من قبيل الزينة ايام الأعياد ثم السلال والتماثيل الصغيرة وباشقاً برأس إنسان يرمز إلى الروح وقد يكون بعض هذه الأشياء من الذهب المصبوب والبعض الآخر مموه بالذهب حتى أن كل من رآها مارة أمامه أخذت ببصره لكثرة بهجها وبريقها.

والطائفة الرابعة فيهن النائحات يسرن بضجة وغواش وعبد يصب فوق الأرض من وقت