للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيون هي دبين وهي قرية على ميلين شمالي جديدة مرج عيون وعلى تل دبين آثار قديمة ذات شأن وقيل هي الخيام على ميلين إلى الجنوب الشرقي من الجديدة.

واختلفت الأحوال على مرج عيون في الحكومات الإسلامية فكانت من أعمال صفد وسماها أبو الفدا مرج العيون بألف ولام وسماها غيره مرج عيون وهذه التسمية نشأت في الغالب للعيون الكثيرة التي تنبع من أرض الجديدة خصوصاً وهي عجيبة لا تكاد تخلو قطعة من عين تنبض فيها مع أن الجديدة على سطح مستو في رأس جبل لا اتصال بينها وبين القمم العالية حيث تبقى الثلوج أشهراً كما هو الحال في قمم صنين في لبنان الغربي وقمم حرمون أي لبنان الشرقي وإلى شرق مرج عيون جبل الشيخ وقراه وإلى الجنوب بلاد بشارة بحيرة الحولة وإلى الغرب قرى بلاد الشقيف وإلى الشمال جبل الريحان وتومات نيحة أو شقيف تيرون.

وعلى ميلين من الجهة الثانية عند منفرج الوادي قرية ابل ويقال لها ابل السقي تمييزاً لها عن ابل القمح من أعمال مرج عيون أيضاً وفي منتصف الوادي على نفس السطح الذي قامت عليه قرية ابل قرية الخيام أو الخيم. والجديدة والسقي والخيام ثلاث بلدان كأنها بلد واحد ذات ثلاثة أحياءٍ لا تقل نفوسها عن اثني عشر ألف نسمة والغالب أن ابل السقي كانت بعد الإسلام مقر عمل تلك الكورة بدليل ما قاله ابن خرداذبة: كورة السقي وجرثبة والحولة وقال ومن أخذ من بعلبك إلى طبرية على طريق الدراج فمن بعلبك إلى عين الجر عشرون ميلاً وإلى القرعون وهو منزل في بطن الوادي خمسة عشر ومن قرعون إلى قرية يقال لها العيون تمضي إلى كفر ليلى عشرون ميلاً ومن قرعون إلى طبرية خمسة عشر ميلاً وعد ابن خرداذبة من جملة كور الأردن كورة آبل ولعلها أيضاً هي بعينها اوابل القمح. ويقول ياقوت أن السقي قرية بظاهر دمشق ولم يقل عن مرج عيون إلا أنها بساحل الشام والغالب أنها لم تكن مشتهرة في عهد وإن كان لها ذكر في الفتح الصلاحي.

ويتبع قضاء مرجعيون اليوم كثير من قرى جبل عامل وعدد قرى قضائها ٥٤ قرية منها المهم جداً بتاريخه وكثرة سكانه كبنت جبيل وهونين ودير ميماس ميس ولا تقل نفوس القضاء عن خمسين ألفاً ورما كان المهاجرون منهم نحو خمسهم كثير منهم الذين وفقوا بين أميركا وأثروا ولا سيما سكان الجديدة مركز القضاء ممن لا تجد بينهم أمياً من الذكور