الأولية بذلك لروسيا في بلاد فارس. واهم من ذلك التقرب الذي وقع بين اليابان ومملكة القيصر من حيث النتائج. وعلى ذلك حدث تبدل تام في السياسة الإنكليزية عقيب استلام الأحرار أزمة الأحكام في إنكلترا وأصبحت المحالفة الثنائية وفاقاً بدون أن تتقيد إنكلترا بمحالفة عسكرية مثل شريكتيها. حدث في خلال سنة١٩. ٨الأنقلاب العثماني واستولى فتيان العثمانية على زمام الحكم في البلاد وضمت عقيب ذلك البوسنة والهرسك إلى النمسا والمجر وكانت روسيا أظهرت ارتياحها إلى هذا العمل بادي بدء ثم دفعتها سياسة السير ادواردغراي فأنشئت تدافع عن حقوق الدولة العلية ثم عن مزاعم الصرب فلم تنشب الحرب لأن ألمانيا عقدت العزم على الأخذ بيد النمسا وفرنسا منهمكة فتنها الداخلية يتعذر عليها أتعاون معونة فعلية بحيث أصبحت روسيا وحيدة فولت منهزمة. ومع هذا تخلت النمسا لواء يكي بازار على مكانته الحربية لأطماع الصرب والجبل الأسود وهذه كانت جعلت مملكة وأخذ شبح الحرب العامة منذ ذلك العهد يبدو سنة عن سنة وحضت هولندا أوائل سنة ١٩١١مرفأ فليسنج ففهم من ذلك أن النية عقدت لأقفال مجرى نهر السكوت الذي يجري إلى أنفرس ولم يصعب علينا أن نستنتج من ذلك أنه عقد تحلف فرنساوي إنكليزي من مضمونه أن تحتل إنكلترا احتلالاً عسكريا هذه القلعة المهمة ومرفأها حين نشوب حرب بين فرنسا وألمانيا. فأنقلب الوفاق الودي إلى محالفة عسكرية. وفي صيف تلك السنة دهش العلم أجمع لإرسال ألمانيا إحدى بوارجها العسكرية إلى أغادير على الشاطئ الجنوبي الغربي من مراكش وذلك للدفاع عن المصالح الألمانية من احتلال فرنسا بإشهار الحرب بل هددت إنكلترا ومع هذا وقع اتفاق هذه المرة أيضاً فأخذت ألمانيا جزءاً من الكونغو ألفرنساوية تعويضاً عن مطالبها. بيد أن الهمة انصرفت إلى اتخاذ الأسباب لفصل ألمانيا عن حليفتها حتى إذا تخلى عنها الكافة يتعذر عليها أن تقاوم ضعفت أعدائها فأخفقت هذه الأعمال على المهارة المبذولة لدى حكومة النمسا والمجر ومعلوم ما أعقب ذلك من ضم طرابلس وبرقة إلى إيطاليا ثم حرب البلقان التي أنتجت فقد الدولة العثمانية لولاياتها في أوروبا ثم ضعفت بلغاريا وتوسع صربيا كل ذلك جعل الدعوى إلى تأسيس دولة صربيا الكبرى مهيأة الأسباب وجرأ قائل ولي عهد النمسا على ارتكاب جنابته في سراجية ويوم٢٨حزيران١٩١٤ومن جهة أخرى كان الاعتداء يعتمدون على المنازعات